حذر خبيران إستراتيجيان مصريان من أن اختطاف مليشيا الحوثي سفينة الشحن «روابي» التي ترفع علم الإمارات قبالة سواحل مدينة الحديدة أمس (الإثنين)، يمثل تهديدا خطيرا للملاحة الدولية والتجارة العالمية في منطقة باب المندب، وأكدا أن هذه العملية تفضح الانقلاب الإرهابي الذي يمارس القرصنة على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، وهو ما يدعو مجددا إلى إعادة تصنيف هذه المليشيا جماعة إرهابية. وقال الخبير الإستراتيجي اللواء مختار قنديل، إن ما يحدث من قبل مليشيا الحوثي من عمليات قرصنة في باب المندب، يعد انتهاكا للقانون الدولي وتهديدا لأمن المياه الإقليمية. وطالب بضرورة وجود تكاتف عربي للوقوف صفا واحدا ضد التهديدات الإرهابية الإيرانية في المياه الإقليمية. وحذر من ممارسات الحوثي في المياه الدولية وتهديد اقتصاد العالم، لافتا إلى أن النظام الإيراني يواصل عبر عملائه تعطيل حركة الملاحة البحرية في الممرات المائية الدولية. وشدد على أن الاعتداء على السفينة الإماراتية يشكل خطراً متزايداً على حركة الملاحة البحرية، كما أنه يطيل أمد الصراع، من خلال تزويد الحوثيين وحلفائهم بالسلاح.
من جهته، أكد الخبير الإستراتيجي اللواء محمد رشاد أن مسلسل اختطاف السفن البحرية في مضيق باب المندب ومن بينها السفينة التي تحمل علم الإمارات، مؤشر خطير على إصرار الحوثي المدعوم من إيران على إحداث قلاقل في المنطقة، وهو نفس السيناريو الذي يحدث في مضيق هرمز من قبل ملالي طهران، مطالباً دول العالم بالتحرك لردع أي تهديدات إزاء تلك القرصنة البحرية التي تشكل سابقة وانتهاكاً خطيراً للقانون الدولي.
وحذر من أن الصمت الدولي يفاقم التهديدات الحوثية في مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، مؤكدا أن هدف طهران من تلك العمليات هو نشر الفوضى في جميع أنحاء الشرق الأوسط.